الباب الاول (مفهوم الحب )

(إمكانية الحب الحب فيك )
الله محبة . والمحبة هى الله
إن عملية خلق الناس هى من اعمال المحبة ، لذلك خلقة الله على صورته (تك26:1) . باعتبار الله محبة والإنسان صورة قائمة لابذاتها بل باالاصل وفى الاصل .
فا الاإنسان صورة إرادة الله الحرة المطلقة ، وإرادته محبة ، وللصورة الحرية فى ان تختار بقاءها صورة لله المحبة ، لا تعرف البغضة ولا الكراهية ، او ترفض الاصل لتصير صورة لذاتها (التراب) فتنتهى روحيا إلى معرفة الشر وصيرورتيها صورة له ، لا تعرف المحبة ولا تسطتيع إدراكها.
وقد أختار أدم وحواء برضائهما الطريق الثانى، راغبين فى استغلال عن الاصل منصتين إلى وصيلة الحية ((الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر )) تك 5:3 ، أى تصير ان صورة لذواتكمابدلا من كونكما صورة الله . ولذلك استحال عليهما بل وعلى كل نسلها ان يعرفوا المحبة او يسلكوها . ومن هنا صارت وصايا الله صعبة بل مستحيلة ، لآنها تغاير طبيعتنا الساقطة وهذا يفسر قول الرب ((تحملون الناس احمالا عسرة الحمل وأنتم لا تسمون الاحمال بإحدى أصابعكم ))لو 46:11 . وقول الرسول ((لآننا قد شكونا ان اليهود واليونانين أجمعين تحت الخطية .ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد )) رو3:12-9

» أولا : مفهوم حب مصدره الله
» خصائص الحب
» معنى الحب فى المسيحية
» يا الهي اعمق الحب هواك
» سفر تكوين أصحاح الاول